ماهر بدراوي : الحياد خيانة إنه وعد الشهداء
طبول الحرب تدق ونيران الأتراك تكتسح شمال إفريقيا بعد أن خربت شرق المتوسط.الغرب الليبي يرزخ تحت نير الإستعمار، وفي تونس ،نحن نعيش المرحلة الأخيرة من إستكمال إنقضاض حركة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة خدمة للمشروع التركي الإستعماري.
إنها حالة الفرز ؛ من مع" التتريك "ومن ضده.
لقد كان الرفيق شكري بلعيد من الطلائع الذين خاضوا معركة كشف وتعرية المشروع الإخواني الرجعي. شكري بلعيد لم ينتظر صعوده الي البرلمان حتى يتحصن به ويعلن المواجهة. كانت بوصلته واضحة وكانت سهامه موجه إلى مونبليزير قطر وتركيا.
بعدما قدم الرفيق شكري بلعيد حياته، إستكمل الحاج محمد البراهمي المسيرة فاضحا إرتباطات المشروع الإخواني بالصهيونية العالمية وبالإمبريالية.... خربت الجبهة الشعبية... وخفت دور اليسار وغاب عن المواجهة.
اليوم تتصدر قوى اليمين المواجهة مع المشروع الإخواني أصبح صوت عبير موسي صداح في أروقة البرلمان منكلة بمرشد الإخوان ويصمت رفاق الشهداء والشارع في سباة.. الرفاق حائرون تائهون... هل نحن فعلا معنيين بالمعركة ضد الإخوان ؟؟؟؟!!!! هل أن إعلان المواجهة ضد الإخوان سيخدم قوى اليمين؟؟؟!!! هل أن الإنخراط في المواجهة يعني آليا التحالف مع اليمين؟؟؟!!!!
بكل هدوء أقول هذه الأرض لنا ولنا فيها شهداء ولنا فيها تاريخ طويل ولنا الحاضر ولنا مشاريعنا المجتمعية؛ الإشتراكية عنوانها والتحرر الوطني سبيلها والعدالة الإجتماعية غايتها لن نكون رديف لليمين ولا إحتياطي للقوى العميلة المرتبطة بالإستعمار الفرنسي وبالرجعيات الخليجية. ولن نكون على الهامش هذه معركتنا ولنا ثأر ودم مع الإخوان سننخرط في مواجهة مشروعهم الإستعماري ولن ننتظر حتى تستكمل التمكين والإنقضاض على الوطن. هل نحن بحاجة إلى حجج حتى نعلن المواجهة ضد الإخوان؟ ؟؟!!!! حسنا :
حاليا تسيطر حركة النهضة على البرلمان، تسيطر على أغلب البلديات. في الإنتخابات الرئاسية، عمدت حركة النهضة لدعم قيس سعيد لسببين؛
_1 السبب الأول: ضعف قيس سعيد إذ ليس له كتلة برلمانية أو حزب سياسي قوي.
_2 ثانيا لدوافع صحية ليس خفي على إحد أن قيس سعيد تعرض قبل أكثر من سنة لجلطة قلبية.ما يعني عدم إستقرار حالته الصحية. إن حالة الفراغ التي سيحدثها وفاة الرئيس قيس سعيد سيكون آليا دخول مرشد الإخوان الي قصر قرطاج. ولهذا السبب إستماتت النهضة من أجل بقاء الغنوشي على رأس البرلمان.. إذا إنقضت حركة النهضة على رئاسة الجمهورية سوف تسترجع أولا أحقيتها في تشكيل الحكومة، ثانيا سوف تمسك بالمؤسسة الأمنية والعسكرية، وبذلك ستتمكن من جميع مفاصل الدولة وبالتالي تصبح قادرة على فرض مشروعها المتمثل في أخونة الدولة والمجتمع خدمة للإستعمار التركي.
لهذا السبب أعتقدأن حركة النهضة ستسعى لإغتيال قيس سعيد وانا شخصيا أصدق الرواية التي نقلها الصحفي جلال لخضر والتي تتحدث عن محاولة إغتيال قيس سعيد ليلة21 جويلية 2020 بواسطة المخابرات التركية.
هل يجب علينا، نحن القوى التقدمية أن نبقى على هامش المعركة وننتظر حتى تسبى نساؤنا وأن تنصب لنا المشانق؟؟؟!!!
من يعتبرني أبالغ أحيله إلى تجربة حكم الإخوان في ليبيا وما فعلته مليشياتهم الإرهابية في سوريا والعراق وما تفعله يوميا في سيناء المصرية!!!!!!!
التعليقات على الموضوع